تبادل زيارة أعضاء هيئة التدريس إلى جامعة ويسترن كيب
زار محمد فهمي منزا، المدير الأول التنفيذي بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة، جامعة ويسترن كيب UWC في الفترة من الأول إلى 7 أكتوبر، كجزء من برنامج تبادل أعضاء هيئة التدريس بين مشروع "مسارات لما بعد النيوليبرالية" التابع لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة، واستكمالاً لدورة الحوار الجنوبي-الجنوبي (SEMR 4038) التي تقدمها أكاديمية التعليم الليبرالي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. لقد أبرزت الزيارة إمكانات المبادرات التعاونية المستقبلية واستكشفت الخلفيات والموارد المتنوعة للمؤسسات. خلال الزيارة.وقد شارك منزا في اجتماعات مختلفة وجلسات تبادل افتراضية مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة ويسترن كيب، وناقش مواضيع مختلفة ما بين نزع السلاح النووي والنسوية وحقوق الملكية الفكرية.
بدأت الزيارة باجتماع مع جويلين بريتوريوس، رئيسة قسم السياسة في جامعة ويسترن كيب. وقد ركزت على أهمية تطوير التعاون بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة ويسترن كيب، واقترحت عدة نقاط محورية لمشروع "مسارات لما بعد النيوليبرالية".
ثم تتابعت هذه الجهود بلقاء مع شيريل أفريكا، رئيسة الماجستير في برنامج السياسة بجامعة ويسترن كيب لمناقشة فرص التعاون المحتملة بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة ويسترن كيب في الاقتصاد السياسي والاتصال الجماهيري. كما شاركت أفريكا مع مينزا إمكانية تبادل الزيارات المشتركة لمجموعات من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة ويسترن كيب وجامعات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجميع الطلاب بنظرائهم بعضهم بعضاً في مشاريع بحثية ويمكن تنظيم دورات صيفية أو شتوية لمجموعات مختارة من الطلاب من كل جانب. تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين المؤسستين والجامعات الأخرى.
وكانت أحد أبرز أحداث الزيارة متمثلاً في جلسة تبادل افتراضية تضم راي أتشسون، مدير نزع السلاح في الرابطة الدولية للمرأة للسلام والحرية وعضو المجموعة التوجيهية للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية. حيث قدم أتشسون منظوراً جديداً حول موضوع نزع السلاح النووي، وربطه بالنسويّة وانتقد السردية الحالية من منظور نسوي.
عُقد اجتماع مع وحيدة أمين، رئيسة قسم القانون بجامعة كيب تاون، حيث تبادلت أمين ومنزا رؤى ووجهات نظر قيمة خلال الجلسة؛ الأمر الذي بدوره يوثق الروابط العالمية ويجسر الإشكاليات القانونية. وقد وفر هذا التبادل الافتراضي فرصة كبرى للتعرف على قسم القانون بجامعة كيب تاون وخبرته العريقة في حقوق الملكية الفكرية. كما شرحت أمين كيف أن جامعة ويسترن كيب كانت تُعتبر في الأساس مؤسسة سوداء ويسارية، حيث كانت قائمة في لب النضال ضد السلطات في جنوب أفريقيا، بينما كانت جامعة كيب تاون من ناحية أخرى مؤسسة للبيض فقط مع فرص قليلة تُمنح للأعراق والأقليات الأخرى للعمل والدراسة هناك. أما بعد 30 عاماً، فالوضع يختلف بين جامعة كيب تاون UCT وجامعة ويسترن كيب UWC، حيث لديهما هيئة طلابية وأعضاء هيئة تدريس وموظفون أكثر تنوعاً، مع وجود اختلافات طفيفة من حيث المرافق والموارد حتى اليوم.
وانتهت الزيارة بمحطة جيدة مع محاضرة افتراضية ألقاها مينزا، كانت حول آخر كتاباته: "المواطنة: بين الخطاب والممارسة: تجارب التحول الاجتماعي والسياسي". فقد قدك منزا، خلال المحاضرة، موضوع وأقسام البحث الرئيسية، مركزاً على الملاحظات والنتائج الرئيسية للبحث والآثار الأوسع التي قد يوفرها على المجتمعات المماثلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والجنوب العالمي على نطاق واسع.
وبشكل عام، قدم تبادل الخبرات والرؤى بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة ويسترن كيب وجامعة كيب تاون دراسة مقارنة قيمة، بحيث تقدم فهماً أعمق لمبادرات تعاونيّة. إن نتيجة هذا التبادل هي ما يتطلع إليه برنامج مسارات لما بعد النيوليبرالية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. إذ يصبو برنامج مسارات إلى المشاركة في برامج تبادل أعضاء هيئة التدريس داخل الجنوب العالمي، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من الجنوب العالمي بحثاً عن مسار يتجاوز النيوليبرالية. حيث يعزز برنامج التبادل فرص المبادرات التعاونية وتبادل الأفكار والخبرات، وكل ذلك يعمل على التغيير في العالم النيوليبرالي.